تسقط الفاشيه العسكريه، تسقط الحرب الاهليه البرجوازيه

بيان الحركه الاشتراكيه التحرريه عن مجزرة 14 أغسطس imgres2013
إنها الفاشية العسكرية تكشف كل بشاعتها بكل وضوح، توجه الضربات تلو الأخرى كوحش مسعور ينهش بأنيابه المسنونة في جسد الأمه، محاولا بإبراز وحشيته وقسوته أن يداري حقيقة خوائه وضعفه وتعفنه الداخلي، الجيش الثالث يعتدي بوحشية على عمال السويس للصلب المضربين معلنا إنحيازه الطبقي الواضح ضد جماهير الكادحين، ذلك الإنحياز الذي أعلنه مرات عديده، ثم إعلان حركة محافظين تضع مقدرات الوطن كله في قبضة حفنة من الجنرالات البيروقراطيين

، لتكتمل البشاعة بمجزرة فض إعتصام رابعه العدويه

لقد أدانت الحركة الاشتراكية التحررية إنقلاب 30 يونيو ﻷننا نعتبر الإنقلاب العسكري عموما جريمة غير أخلاقيه وفعلا سلطويا يمثل خروجا للمؤسسة العسكرية عن دورها المحدد لها حتى داخل إطار الدوله البرجوازيه السلطويه الحديثه، لقدكانت جريمة 30 يونيو بمثابة إعلان البرجوازية المصرية كذب أيمانها بخدعة ووهم الديموقراطية التمثيليه التي تستخدمها لخداع الطبقات الكادحة والمقهوره، فلجأت في الصراع بين أجنحتها لتفعيل الجيش كذراع مسلح للبرجوازية بدلا من أن تحتكم للصندوق الذي لاطالما صدعتنا بقدسيته ، وما زلنا نؤكد على إدانتنا لإنقلاب 30 يونيو وعلى إطلاق يد المؤسسات الأمنية بلا حسيب ولا رقيب لتمتص القليل الذي بقي بعروق الوطن المنهوب.

إننا نؤكد على إدانتنا للتعامل الوحشي مع اعتصام رابعه العدويه، ونعتبر فضه ممارسة إجرامية فجه لعنف الدوله ضد وسيلة إعتراض سياسي معترف بها عالميا، وهو سلوك إعتدناه من النظام القمعي العسكري الحاكم بمصر منذ الفض الإجرامي لإعتصام 9 مارس 2011 وصولا للفض الإجرامي لإعتصام الإتحاديه في ديسمبر 2012 ، إن فض أي أعتصام سياسي هو فعل إجرامي في حد ذاته

إننا وإن كنا كإشتراكيين تحرريين ندين العنف بشكل عام، إلا أننا نعترف ونؤمن بالحق الطبيعي في العنف الدفاعي ولا ندين التصدي بالعنف لعنف الدوله التي هي في حقيقتها جهاز قائم على مراكمة وسائل العنف وتقنينها وأحتكارها.

أن عداوتنا السياسية والأيدولوجية الاستراتيجيه للإخوان المسلمين، ووقوفنا في الصف اﻷول في كل المواجهات الشعبية ضدهم لن تعمي ضمائرنا ولا مبادئنا، إننا نرفض تماما إستخدام الآله القمعيه للدوله في تصفية أي فصيل سياسي أيا كان هذا الفصيل، وأيا كان حجم خلافنا السياسي معه أو عداوتنا له، إن أستخدام القوه المسلحه كأداه في الصراع السياسي في مصر يفتح اﻷبواب لعهد جديد مخيف يكون فيه الإحتكام اﻷول لا للفكره أو البرنامج السياسي، بل للرصاصه والقنبله.

إننا ندين السلوك الإجرامي بحرق دور العبادة ونعتبرها محاولة آثمة لإشعال فتيل حرب طائفية ستطيح بالوطن كله، بقدر ما ندين محاولة إلصاق جريمة حرقها بفصيل سياسي بعينه دون اي دليل خصوصا بعد وضوح التقاعس الشديد للقوى اﻷمنيه عن حمايتها والذي يصل لحد التواطؤ والإشتراك في الجريمه.

طبقا للفقهاء الدستوريين فإن الدولة تقيم مع مواطنيها تعاقدا يتنازل فيه المواطن عن جزء من حريته مقابل ان توفر له الدولة اﻷمان، وطالما أننا نرى أن الدولة عاجزة أو غير راغبة في القيام بنصيبها من التعاقد فإن التعاقد يسقط كلية، وعليه فإننا نعتبر أن الشرعية قد سقطت عن النظام ككل، ولم تعد توجد أي جهة في مصر تمثل شرعية قانونية أو دستورية أو يحق لها إدعاء تلك الشرعيه.

أننا نعتبر كل السلاح الآن في مصر عار من اي شرعية دستورية أو قانونية، ونعتبر كل المجموعات المسلحه أيا كانت الصفة التي تطلقها على نفسها عارية من الشرعية القانونيه، ولا تمثل سوى مليشيات مسلحه تتساوى جميعها في الشرعية أو عدمها

أننا ندعو الشعب المصري، الكادحين، صناع الوطن وبناته لإنقاذ مصر من خيانة البرجوازيه التي تشعل الحرب الأهلية لتتقاسم ثروات الوطن، انتخبوا مفوضين عن اﻷحياء والقرى تمهيدا لإعلان المؤتمر العام لمفوضين الشعب المصري كجهة وحيدة تتمتع بشرعية إنتخاب المواطنين لها

وسنصدر خلال ساعات مشروعنا لجبهة مكافحة الإنقلاب العسكري والحرب اﻷهليه.

عاش نضال الكادحين
عاشت الحركه الاشتراكيه التحرريه.

المصدر : الصفحة الرسمية للحركة الاشتراكية التحررية-مصر

About tahriricn

bringing together anarchist perspectives from the Middle East, North Africa and Europe

Posted on August 18, 2013, in North Africa, العربية and tagged , , , . Bookmark the permalink. Leave a comment.

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s

%d bloggers like this: